اردنيات

الأدب.. تعريفه وأنواعه وعناصره

عمان نيوز-بحث للمطالبة ربا حمودة تخصص علم نفس في الجامعة الاردنية

بسم الله الرحمن الرحيم
تعريف الأدب لغة
تعود كلمة الأدب إلى المادّة الّلغويّة (أَدَبَ)، و(أَدَبَ فُلان: أدْباً) أيّ؛ قام بصناعة مأدبة، و(أَدَبَ فُلان القومَ) أي؛ قام بدعوتهم إلى مأدبته، كذلك (فُلان أدَّب فُلان) أي؛ علّمه محاسن الخُلُق، و(لقّن فُلان فنون الأدَب لفُلان) أيّ؛ قام بمُجازاته على الإساءة، و(أدّب فُلان الدّابة) أي؛ قام بتربيتها وترويضها، وأيضاً (تأدّب فُلان) أيّ؛ تعلّم الأدَب، و(تأدّب فُلان بأدَب القرآن) أي؛ قام على بالسّير على نهجه، أمّا كلمة (الأدَب) فتُقال عن عمليّة تهذيب النّفس وتعليمها، وقد يحمل الأدَب معنى: “ما ينبغي لصاحب الشيء أن يتعلّمه”، مِثل قول (أدَب القاضي) أو (أدَب الكاتب)؛ أي ما ينبغي للقاضي والكاتب أن يتعلّمه ليكون قاضياً أو كاتباً.
تعريف الأدب اصطلاحاً
يُعدّ الأدب أحد الألوان التّعبيريّة والإنسانيّة حول أفكار الإنسان وعواطفه ومخاوفه، والتي يعبّر عنها باستخدام الأساليب الكِتابيّة المُتنوّعة، والتي تُعطي مجالات واسعة للتّعبير، ويجب الإشارة إلى أنّ الأدب يتعلّق بالّلغة تعلّقاً كبيراً؛ فاللّغة أو الثّقافة التي يتمّ تدوينها، تُحفظ على هيئة “الأدب” بأشكاله المُختلفة، وقد أُطلِق الأدب على ما يُكتب من الأعمال الشِّعريّة، والنّثريّة التي تحتوي على الجماليّات الخياليّة والتّصويريّة، لغاية إيصال معانٍ مُعيّنة مِن قِبل كُتّابها، والجدير بالذِّكر أنّ الأدب يُصنّف إلى عدّة تصنيفات بحسب الّلغة، أو الموضوع الأدبيّ، أو نوع الأدَب، كذلك بحسب الفترة التّاريخيّة الوارد فيها، وحسب قوميّة الشّعوب أيضاً.
تطوّر دلالات كلمة الأدب تاريخيّاً

بالجاهليّة؛ تعني لفظة الأدب “الدّعوة إلى الطّعام”، كما قال الشّاعر (طرفة بن العبد) في الشّطر الثّاني من بيت شِعريّ له: (لا ترى الآدِب فينا ينتقِرْ) أي؛ لا ترى من يدعو إلى الطّعام منهم يُطعم أحداً ويستثني آخر.
في العصر الإسلاميّ فقد تطوّر معنى الكلمة ليُصبح “الخُلُق الحسن”، ثمّ توسّعت هذه الدّلالة في صدر الإسلام لتكون دلالتها
مُشيرة إلى “التّهذيب والتّربية”.
في العصر الأمويّ،  توجّه المعنى إلى الارتباط بالجانب التّعليميّ، وتحديداً في دراسة كِتاب الله، والأحاديث النّبويّة، والتّاريخ، والفقه، بالإضافة إلى دراسة المأثورات من الشِّعر والنّثر.
والجدير بالذِّكر أنّ هذا التّطوّر لم يتوقّف هُنا، بل انتقل إلى معنى آخر ليشمل علوم البلاغة، والّلغة، وكلّ ضروب المعرفة وكان ذلك في العصر العبّاسيّ الأوّل، ثمّ تخصّص في العصر العبّاسيّ الثّاني بعُلوم الّلغة والنّحو، مع الاهتمام الذي وقع للنّثر والشِّعر وشرحهما وانتقادهما.
العصر الحديث انتهت كلمة الأدب في الوقت الحالي إلى الدلالة عن “الكلام المُتقَن بلاغيّاً”، والذي يُعنى بما يُعبّر الإنسان من خِلاله عن مشاعِره وتجاربه بلُغة ممزوجة بالخيال والحقيقة؛ لتُحدث أثراً على القارئ والسّامع.
عناصر الادب:
العاطفة، الخيال، المعنى، الأسلوب
١- العاطفة :
هي حالة شعورية تندفع من النفس البشرية إثر انفعالها بحدثٍ تراه أو تسمعه ، أو بمشهدٍ يؤثر فيه . وهي تقابل العقل ولا توافقه في أغلب الأحيان ، فما يراه العقل غير ما تهواه العاطفة ، وهي مرتبطة بالشعور الإنساني ولا تنفصل عنه ، مهما كان الإنسان عنيدًا في إظهار مشاعره .
١- الخيال :
هو ملكة من ملكات العقل ، و بها يستطيع الأديب أن يخلق صورًا تُنعم على النّص صورًا جذابة ، وتمنح القارئ واسطة لتوسيع آفاقه ، وهو كالنّهر الجميل المتدفق في صدر الإنسانية .
٣-المعنى :
هو المضمون الذي يعبر به الأديب ، ويبسطه في أحد أعماله الأدبية ، والفكرة التي تطرأ على ذهنه ويسعى إلى بسطها بالشكل الذي هو المبنى . والمعنى والمبنى متلازمان ، لا يظهر الواحد منهما دون الآخر .
٤- الأسلوب :
هو الطابع الخاص الذي يطبع به الكاتب كتابته ، والشاعر شعره ، والقاص قصته ، فتعرف به شخصيته ويتميز باختياره المفردات وانتقاء التراكيب لأداء أفكاره حق أدائها.
أنواعه: الأدب نوعان :
الشعرُ والنثر، ولكل منهما مضامين،
مضامين النثر ,منها: الخطبة , القصة , الخاطرة , الرواية ,الرسالة , المقالة , المسرحية.
وللشعر أغراض هي:الفخر ,المديح , الهجاء, الرثاء , الغزل ,الوصف
منهجية قراءة النص
المرحلة الأولى : استثمار الرصيد المعرفي.
تعتمد هذه المرحلة على حصيلة المتعلم من اتصاله بمحيطه الوثائقي
المرحلة الثانية : أنشطة الفهم وهي،
١. ملاحظة النص ووضع الفرضيات.
٢. فهم النص.
المرحلة الثالثة: أنشطة التحليل
١.إدراك داليات النص
٢. استخراج الخصائص المميزة للنص داخل سيرورة تطور الأدب العربي
٣. توظيف مهارات البرهنة والحجاج والمقارنة والحكم
المرحلة الرابعة : أنشطة التركيب والتقويم
وهي انتاج الخلاصة من النص والموازنة والمقارنة.

زر الذهاب إلى الأعلى