اردنيات

علاقة التواصل بين البشر

[dllistv][/dllistv]

عمان نيوز-بحث للطالبة في الجامعة الاردنية تخصص علم النفس ربا حمودة

بسم الله الرحمن الرحيم
الملخص
في هذا التقرير سنتناول محددات مادية وأخرى معنوية كانت رداعةً للتواصل من الارتقاء والتحقيق، وننقطُ الحروفَ فالكَلمَ بفحواها وما تركت بين السطور من آثارٍ كانت دون اتصالٍ جيد بين بني البشر.
لكلِّ جوانب الحياة خلاف، فكما اليمين يقابله يسار، فالإيجابي أمامه سلبي بإنتظار، والتواصل يحده انقطاع؛ وكلُّ هذا يحدث بفعل فاعل أو الأدق بفعل فواعل فالاتصال مثلاً يعيق تقدمَه عدة عوامل، وهذه العوامل تتفرع كالشجرة لعوامل لفظية وأخرى غير لفظية، واجتماع الأولى بالأخيرة يغدو مُعيقاً وبقوة لعملية الاتصال والتواصل بشتى الأنواع.
وكلُّ بنتِ شفةٍ قصدتْ أم لم تقصد تحتلُ مَوضِعاً بهذا الشأن، فالملفوظات جهراً في التواصل تشكل حيزاً كبيراً به، ومِنَ المحددات اللفظية: عدم الكفاءة اللغوية والمعرفية فكما يرى نفرٌ من العلماء الذين عنوا بدراسة كيفية تعزيز الكفاءة في التواصل” إنّ الشخصَ بحاجة إلى معرفة المبادئ والمفاهيم التي تقود إلى أداء كفء” وعكس ذلك من المُرسل كان أم مِن المُستقبِل يحدث قُصراً في الاتصال والتواصل، وأخرى يحتلها الوسط التربوي فإنْ فَشِلَ الوسطُ التربوي – وهو اساس نشأة الفرد – في غرس الاتصال الحسن جذراً في معاملات الابناء انعكس ضَعفاً على مهاراتهم الاجتماعية ذلك غير ما تجذبه من مشكلات أخرى كما يرى هنسلي وديللون في دراستهم (٢٠٠٥).
وكما قال هيز (٢٠١٠): إن أردنا دراسة المعيقات فعلينا أن ننظر لها من خلال عناصر عملية الإنصات والتي تشتمل على: المتكلم والمستمع والرسالة والبيئة المحيطة بهم جميعاً، فتفريط بردة فعلٍ أو سبق بحكمٍ من أحد الأطراف -مُستمِعةً كانت أم مُتحدِثة- يُحدثُ ثغراً في إيجاد تواصل حسن، وغيره من مشتتات خارجية تستقطب إنتباهَ المُستمِع فيحيدُ بإنصاته عن دفة الحديث فيكون مُعرقلاً.
وعكس ما يُلفظ هناك ما يبقى أسيراً داخل السُّويداء فيمسي انعكاساً على الجسد بكلّه مؤدياً تأثيراً أعمق ممّا تُحدِثه الألفاظ، وكان منها معيقات جسدية بإعاقة تحولُ بطرفيّ الاتصال دون الأخذ والعطاء، والمعيقات النفسية من عدم اهتمام المُرسِل بمظهره فيعطي إنطباعاً جَلِفاً لما يرسله لنظيره، وإن وجد تباين في مستوى تعليم الطرفين فيتعالى أحدهما على الآخر ويتكبر ممّا ينعكس على الإرسال والاستقبال بصورة سلبية، وما يزيد الطينة بلة هو الفروق الاجتماعية من دين وجنس ومكانة بين الأفراد فيُنسى أساس الرسالة ويصير الشغل الشاغل على تعالي الأفراد على بعضهم بعضاً؛ ما يسبب مشكلات أكبر وأكبر على عدة أصعدة حياتيةٍ تعيق من الاتصال كما ورد في دراسة لمعوقات الاتصال لدى طلبة الجامعة الأردنية (٢٠١٢-٢٠١٣).
وتبعاً لدراسة اجراها الدكتور ألبرت مهرابيان من جامعة كاليفورنيا بحيث قام بقياس الفرق بين مصداقية العناصر الصوتية والبصرية واللفظية في رسائلنا الكلامية الخطابية، فالعنصر اللفظي هو الرسالة نفسها والعنصر الصوتي هو صوتك ورنين الصوت الذي ينقل تلك الكلمات، أما العنصر البصري فهو ما يراه الناس مرتسماً على مُحيّاك وبدنك، وبذلك كانت هذه الدراسة مؤشراً لارتباط المعيقات بشقيّها اللفظي وغير اللفظي ببعضها وفي إعاقة التواصل، ويَرِدُ التناقض لفظياً كان أم عكسه كحاجزٍ أكبر من غيره في ردع الاتصال الحسن.
وختاماً، لاجتناب ما قد يقع شوكة في حلق الاتصال الحسن علينا أن نوازن بين ما نجهر به قولاً وبين ما يعكسه البدن لُغةً، إضافة إلى أنّ التحلي بالمهارات اللازمة يقي ويردع بصورة ليست بهينة من العوائق ويَسيرُ بالتواصل نحو الفلاح.

 

 

 

 

المراجع

* سلسلة التطوير الاداري: كتاب فن الاتصال، تأليف برت دكر.
* كتاب فنيات التواصل البينشخصي، الدكتور مروان الزعبي والدكتور يوسف ابو حميدان والدكتور محمد بني يونس.
* المهارات الاجتماعية ” تعليم وتدريس المهارات الاجتماعية والقيم” تأليف دخيل بن عبد الله الدخيل الله استاذ علم النفس الاجتماعي .
* محمد بن علي شيبان العامري، “معوقات الاتصال”.
* مهارات التواصل بين الأفراد في العمل، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة في العاصمة الأردنية عمان، الطبعة الثانية ٢٠١٦، المؤلف الدكتور جون هيز وترجمة الدكتور مروان الزعبي .
* دراسات لهنسلي وديللون وبرات وفورد (٢٠٠٥).
* دراسة لمعوقات الاتصال لدى طلبة الجامعة الأردنية ( ٢٠١٢_٢٠١٣) ابراهيم احمد العدرة، وابراهيم احمد ابو عرقوب.

زر الذهاب إلى الأعلى