عربي ودولي

النائب  الليبي الزرقا يفسر مبدأ التشبث بالسلطة : الامتيازات وغياب الدعم الدولي ولوبي المصالح السياسي و والمالي تمنع التغيير

 

قال النائب الليبي حسن الزرقا، أن نجاح أي مسؤول في التمسك بموقعه ورفض مغادرته يعتمد على تشكيكه أولاً في شرعية صدور قرار إقالته واستناده على دعم التشكيلات المسلحة له في تأمين احتفاظه بموقعه. وقال الزرقا أن عبد الحميد الدبيبة تمكن من القدوم للعاصمة وتسلم مقر رئاسة الوزراء بها في فبراير العام الماضي دون أي أزمات عقب اختياره من قبل ملتقى الحوار السياسي الذي رعته البعثة الأممية، وفائز السراج اضطر لمغادرة السلطة بعد 5 سنوات رغم أن قرار تكليف حكومته كان لعام واحد فقط، اذ أعلن في سبتمبر 2020 رغبته علانية في تسليم السلطة نهاية أكتوبر من نفس العام، إلا أنه بقي في منصبه لحين انتخاب سلطة جديدة مطلع 2021. واضاف الزرقا: غياب الدعم الدولي شكل عاملاً في عرقلة قرار البرلمان بتولي حكومة الاستقرار للسلطة التنفيذية، ما أدى لتمسك الدبيبة بالسلطة رغم قرار إسقاط شرعيته من مجلس النواب. وحول التشبث بالسلطة أرجع الزرقا ذلك إلى دوافع عامة تتعلق بالمزايا المالية التي يحصلون عليها، بجانب لوبي المصالح الذي دعم وصول هذا المسؤول في البداية للسلطة، كونهم مستفيدين مثله بالنفوذ والمزايا المالية. واستطرد الزرقا: تيار الإسلام السياسي الذي يتطلع لفرض سيطرته الكاملة على البلاد، يتخوف بدرجة كبيرة من إمكانية فوز خصومه؛ وهذا قد يفسر التقارب الراهن بين الأجنحة الأكثر تشددا بهذا التيار مع الدبيبة ومؤيديه وبعض التشكيلات العسكرية لمنع وجود أي سيناريو بديل عن الوضع القائم بالسلطة حاليا، فمخاوف هذا التيار زادت مع فقد حلفائه في تونس ومصر لمواقعهم بالسلطة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى