منوعات

تعريف الفلسفة وانوعها الاربعة والاختلاف بينهم

تقع الفلسفة جذراً ركيزاً كأصل للمعرفة والتفكير، وتعد من أعرق العلوم إن لم تكن أعرقها، وكأيّ علم إنساني تنسب الفلسفة إلى متفلسفيها، وكذلك كما شاع عنها منذ القدم، فمن الفلسفة غربيها وشرقيها، ولكل واحدة منها أصول وفصول تشتركان في مواقع وتتنازعان في أخرى.
فأمّا الفلسفة اليونانية والتي يتمحور تفكيرها على العقلانية معتمداً البرهان الذهني والمنطق الاستدلالي في فهم وجود الإنسان وتفسيره، إذ تعتمد الفردية والتفرد في التفكير، وتعمل بالمنطق والعلم العقلاني المستند إلى المقارنة. فهي مجزأة الجوانب وتعمل على تفسير جانب محدد من المعرفة على إنفراد، إذ تركز على ما تراه هاماً في العلاقات الإنسانية، وتدرس العناصر بشاكلتها المجردة.
وأمّا الفلسفة الشرقية تنجذب في تفكيرها إلى المجموعات، إذ ترى أفكار الجماعة كوحدة واحدة لإيجاد معنًى للحياة، وتعتمد الوحدة والشمول، وتقوم وتركز على الفضائل. ولم تفصل الفلسفة الشرقية بين مفاهيم الحياة وروحياتها إذ اعتبرتها وحدة واحدة وانطلقت منها في تفسير الوجود، ويبني فلاسفتها فلسفتهم إنسجاماً مع ما يعتقدون دينياً.
وتتفق كلتاهما حول فطرية أفكار الإنسان، بإعتباره كائناً فطرياً ينزع نحو فطرته للتفكير والتأويل، ثم يطوع معرفته لاستنباط ما هو جديد وهنا تتداخل عوامل أخرى تقسم الفلسفة لأنواع.
وبرأيي، إنّ الفلسفة اليونانية امتازت عن الشرقية بكونها أكثر بساطة من الأخيرة، إذ إنّ التركيز على الجزء أسهل من الكل، وهذا يجعل من مبدأ التجزئة سهل الإحتواء للإلمام به، وتبقى الفلسفة علماً دقيقاً ينبغي لمن أراد الإبحار في بحرها أن يكون على قدر مده وجزره من أبعاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى