أطفالنا والحياة في زمن التكنولوجيا

أطفالنا والحياة

في زمن سيطرت التكنولوجيا على حياتنا يعيش أبناؤنا حياة مختلفة تماما عما عايشناه قبلهم ،فقد أصبح كل شيء مختلفا وهذا الاختلاف منه ما هو إيجابي ومنه مع الأسف ما هو سلبي .

فلو نظرنا إلى الأطفال من حولنا نجدهم مولعون بكل ما هو الكتروني بكل ما له علاقة بالانترنت حتى أصبح الأطفال علماء منذ نعومة أظافرهم من هذه الناحية .

لكن لا يخفى على أي منا الآثار السلبية لجلوس الأطفال الطويل أمام هذه الأجهزة الالكترونية فنجدهم مدمنون على الألعاب لا يحققون لأنفسهم أي تطور مهاري حركي لا نراهم يقفزون ولا يتحدثون مع من هم حولهم ،بل أصبح الأمر أسوأ من ذلك لفقدانهم حتى حقهم بالنوم الذي يساعدهم عن النمو بشكل سليم .

ولعل هذا الحال الذي وصلنا إليه هو حال غالبية بيوتنا بسبب عمل الأم والأب لساعات طويلة ،بالإضافة إلى هدوء نسبي نستطيع أن نشعر به أثناء لعب الأطفال إذ نراهم يقضون ساعات طويلة دون أي مطلب مقابل اللعب واللهو على هذه الأجهزة .

ولعل من واجبنا كأمهات في الدرجة الأولى وكاباء لهم وجود واضح وفعال في حياة أطفالهم الانتباه الى الساعات التي يقضونها الأطفال على هذه الأجهزة ،كما علينا أيضا الاهتمام بنوعية ما يشاهدون وما يلعبون ، كما علينا توضيح المفاهيم التي يحتاجونها لهم حسب عمرهم بطريقة محببة ولطيفة بالنسبة لهم حتى يتقبلوا منا ويسمعوننا في زمن تغير فيه كل ما يخطر على بالنا