اردنيات

“ام ايمن” تعكس واقع الظروف الاقتصادية الصعبة للاسر الاردنية

عمان نيوز- خاص

“مستورة والحمدلله” هكذا بدأت أُم أيمن حديثها مع “عمان نيوز” في لقاء سريع في منطقة العبدلي صباح يوم الاثنين، عندما كانت تجمع العلب المعدنية برفقة اثنين من اطفالها لا يتجاوز اعمارهم سن الثانية عشر، لتوفر لهم ولها ولزوجها العاطل عن العمل بسبب الحالة الصحية التي يعاني منها “لقمة العيش”.
أثناء حديثها معنا كشفت أُم أيمن عن المأساة التي تعيشها منذ سبع سنين، رغم ظهور علامات الرهبة والخوف على ملامح وجهها التي بدت واضحة خلال مجريات الحديث، بالاضافة الى مدى وجود عزة النفس لديها، وهي التي منعتها من سلوك طريق مد اليد للناس “الشحدة” والتي اصبحت ظاهرة تملأ شوارع عمان وضواحيها.
لقد شرحت أُم أيمن في بداية حديثنا معها عن الاسباب التي تدفعها لهذا العمل وهو السعي لتوفير لقمة العيش وسداد إيجار البيت والتزاماته، فما تتلقاه من وزارة التنمية الاجتماعية “تسعون دينار” وايجار البيت وحده يكلف شهريا “مائة وخمسون دينار”، مما اجبرها على هذا العمل الذي يوفر لها لقمة العيش اضافة الى بعض المساعدات من الجيران والاقارب.
واضافت ام ايمن في السابق كانت المعونة من وزارة التنمية “مئة واربعون دينار” إلا ان الوزارة قامت فيما بعد بتخفيض المبلغ الى تسعون دينار بحجة أن أولاد زوجي من إمرأة أُخرى يعيشون معنا، ولدي اوراق تثبت عكس ذلك وهم بالاصل متزوجين وسأقدم عقد زواجهم للوزارة عسى ان يدركوا ذلك.

الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها الاف الاسر الاردنية، خاصة بعد ما تسببت فيه جائحة كورونا، وهو ما ينذر بايام قادمة صعبة على هذه الاسر الاردنية.

زر الذهاب إلى الأعلى